إردوغان وفكر أتاتورك

TT

* تعقيبا على خبر «قضية (أبناء الوزراء) تهز حكومة إردوغان»، المنشور بتاريخ 20 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: الشعب التركي الشقيق له حسابات أخرى غير حسابات إردوغان وأنصاره من «الإخوان»، ولن يصح في النهاية إلا الصحيح، وسيظل الشعب التركي شعبا شقيقا تربطنا به أواصر لا يمكن أن تنفك بسبب موقف اتخذه رئيس وزراء تركيا ضد رغبة المصريين في رئيس يرضى عنه ويخضع لإرادة الشعب وليس إرادة جماعة بعينها. إردوغان يتصرف في تركيا تصرفا شخصيا لا يمت للديمقراطية التي يرضى عنها الغرب بصلة، ولا بالنظام التركي (العلماني) الذي ارتضاه الشعب التركي، على الرغم من أن الشعب اختار إردوغان المسلم السني الذي لم ينكر أنه يطبق فكر كمال أتاتورك؛ فهو ينظر لمستقبل تركيا من خلال زوايا محددة، منها أن عينه على الاتحاد الأوروبي، ولم يفلح حتى الآن في الانضمام إليه، والعين الأخرى على أن يكون وريث دولة الخلافة التي لن يفلح فيها أيضا، أما الشعب التركي الشقيق فله حسابات أخرى، فهو شعب في معظمه مسلم سني يعيش معه أكثر من عشر طوائف تختلف في الدين والعرق، بل واللغة، ولا يمكن أن يكون لسياسة إردوغان الإخوانية أي مكان مع هذا الشعب التركي، لذلك فإن أيام أردوغان ومستقبله في رأيي محفوف بالمخاطر، ولن ينسى شعبه أنه همش قيادات الجيش التي لم يفلح أن يستنسخها مرسي في مصر، فكان ما كان.

أحمد وصفي الأشرفي - أميركا [email protected]