دعم «القاعدة»

TT

* تعقيبا على خبر «مقاتلون من (الجيش الحر) يروون لـ(الشرق الأوسط) تفاصيل التعذيب من سجون (داعش)»، المنشور بتاريخ 20 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: «القاعدة» المتمثلة بـ«داعش» و«النصرة» من أهم أعوان النظام السوري والإيراني في الصراع الحالي في سوريا، فقادة الفصائل يدينون بالولاء الكامل للمسؤولين في إيران وبشار ونظامه، وقد يوجد بينهم من المغَرّر بهم مَن يتصور أن «القاعدة» تحارب أعداء الله والنظام، لقد لاقت «القاعدة» الدعم المادي والعسكري مباشرة من إيران وسوريا، أما الدعم اللوجيستي فمن الدول المعادية للثورة السورية، ولا داعي للدخول في تفاصيلها. إن وجود «القاعدة» في الساحة السورية له هدفان، هما إجهاض الثورة الشعبية، ومن ثم إعطاء النظام والدول الداعمة له المبرر في الدفاع عن جرائم النظام التي فاقت كل الجرائم التي ارتُكبت على مر العصور وحشية، وذلك بكونه يحارب الإرهاب و«القاعدة». إن كل مَن يساعد هؤلاء العملاء قد شارك في المؤامرة على الشعب السوري وثورته، وهناك سبب أهم وأقوى، الذي ساعد «القاعدة» في توسيع قاعدتها الشعبية في سوريا، وهو التخاذل الدولي ومنعهم من وصول الأسلحة النوعية للجيش الحر، وتهيئة جو من الإحباط بين صفوف كوادر الجيش الحر، بعد أن لمسوا عجز جيشهم عن الدفاع عن المناطق المحررة، مقارنة بانتصارات «القاعدة» من خلال تسهيل النظام لذلك.

رشدي رشيد - هولندا [email protected]