اعتصامات الأنبار

TT

* تعقيبا على خبر «المالكي يطالب معتصمي الأنبار بالانسحاب بالتزامن مع بدء عملية عسكرية ضد (القاعدة)»، المنشور بتاريخ 23 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: بما أن الاعتصامات في الأنبار احتفلت بمرور سنة على قيامها بنصب الخيام في الصحراء والوقوف بوجه حكومة المالكي، لتقول له لا للطائفية ولا للوجود الإيراني في العراق، ولا لحملة المداهمة والاعتقالات التي ينال منها أهل الأنبار وصلاح الدين وديالى والموصل وغيرها من المناطق التي تغرد خارج السرب الإيراني، فلا بد من تثبيت جملة من البديهيات: الأولى ما أن يحتج أي متظاهر ضد ممارسات الحكومة وسلوكها التابع لإيران حتى نرى جحافل الجيش وهي تحاصر المناطق، وتتهم من تتهم، لأنهم بالتأكيد ليسوا من أهل الجنوب المحمي من قبل الحكومة. وثانية البديهيات أن الحكومة لا تتجرأ على زيارة تلك المناطق الساخنة، ولا حتى الوصول إلى حدودها لتلتقي بمواطنيها، فهي لا تعرف من العراق سوى كربلاء والنجف والبصرة وبابل وغيرها من المناطق، أما مطالب بقية سكان العراق فهي خارج اهتماماتها. وثالثة البديهيات أن الحكومة فشلت فشلا ذريعا في حماية حدودها، فإذا كانت تدعي وجود عناصر «القاعدة» فلتمنعهم من دخول العراق لو شاءت.

د. نمير نجيب - أميركا [email protected]