تعقد الأزمة السورية

TT

* تعقيبا على خبر «المعارضة السورية تتخوف من ترجيح الغرب خيار (محاربة الإرهاب) على تنحية الأسد»، المنشور بتاريخ 25 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: لقد نجح أعوان النظام السوري والاستخبارات الدولية في تحويل الثورة إلى حرب بين النظام والإرهاب، والسبب الذي أدى إلى هذا النجاح هو دعم النظامين الإيراني والسوري لزعماء «القاعدة» للتغلغل داخل الثوار بحجة محاربة النظام السوري، تماما كما حصل في العراق، بعد ذلك كان لا بد من الخطوة التالية، وهي تهيئة حالة اليأس داخل الشعب السوري والثوار من خلال منع وصول الأسلحة والمؤن والغذاء والدواء للشعب السوري والثوار، وهنا لعب الغرب وأميركا دورا بارزا فيها، بينما كان النظام يلاقي الدعم من روسيا والملالي في إيران وعملائهم في العراق ولبنان، مما ساعد في توسيع القاعدة الشعبية لـ«القاعدة»، خصوصا بعد الانتصارات التكتيكية بين النظام و«القاعدة».

إن المعارضة بشقيها السياسي والعسكري لم تكن في رأيي على قدر من الوعي والمسؤولية ومارست أخطاء قاتلة بعدم محاربتهم لـ«القاعدة» منذ أول يوم لظهورها في الساحة، بالإضافة إلى التناحرات الداخلية بين الائتلاف والفصائل المحاربة، وآخرها انشقاق الجبهة الإسلامية عن الجيش الحر. باختصار نجح أعداء الثورة وجيشوا مخابراتهم ليصلوا إلى ما خططوا له منذ بداية الثورة، ألا وهو إفشالها.

رشدي رشيد - هولندا [email protected]