تفجير المنصورة

TT

* تعقيبا على مقال مشاري الذايدي «شوقي وجريمة (المنصورة)!»، المنشور بتاريخ 25 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: من الصعب إيجاد كلمات معبرة عما يحدث من حوادث تفجير وقتل للمصريين بمختلف طوائفهم، خصوصا الذين يؤدون واجبهم المكلفين به، وخصوصا في المجال العسكري والبوليسي، منذ أن قام الشعب المصري بثورته الثانية ضد جماعة الإخوان التي حكمت مصر لمدة ما يقرب من عام واحد فقط تحت غطاء وقناع الإسلام الذي جرى من خلاله الضحك على عقول كثير من المصريين. واضح أن العمليات التي يجري فيها قتل الجنود بها صبغة أجنبية وليست مصرية، لأن الانتحار من خلال عبوات ناسفة هي صيغة جديدة على سلوك المصري المحب لوطنه وأهله وناسه، وهؤلاء المنتحرون ما هم إلا وقود لأفكار قادتهم سواء كانوا من الإخوان أو الجماعات التابعة لها من جماعات إسلامية وجهادية وتكفيرية والجهادية السلفية، وحادث المنصورة يدل على أن هناك ثغرات كثيرة في المنظومة الأمنية المصرية التي سعى الإخوان خلال السنوات الثلاث الماضية إلى تحطيمها وتدميرها تماما من خلال القضاء على جهاز أمن الدولة الذي كانت لديه معلومات كثيرة عن عناصر الإرهاب المصرية في مصر، لذلك على الدولة أن تستعيد خبراء هذا المجال مرة أخرى لأن هناك الآلاف من الإرهابيين دخلوا مصر تحت مظلة مرسي وجماعته.

م. محمد شاكر محمد صالح - السعودية [email protected]