إردوغان وحلم الخلافة

TT

* تعقيبا على مقال آيلين كوجامان «ماذا يحدث في تركيا؟»، المنشور بتاريخ 25 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: ما يحدث في تركيا هو اتجاه إردوغان رئيس الوزراء في تنصيب نفسه سلطانا لتركيا من دون منازع، وسلطانا للدول العربية والشرق الأوسط، وآخرها جمهورية مصر العربية، واستضافة جماعة الإخوان والدفاع عن عودة الرئيس المعزول محمد مرسي الذي لفظه شعب مصر، بل وأقام لهم إردوغان فضائية ومؤتمرات للهجوم على مصر، فكيف يمكن تفسير ذلك؟ أما ما ذكر في آخر سطر من المقال فلم تعد القوة عرفا في الشرق الأوسط، بل التحالف والاتحاد، والقوة هي أفضل ما يتلاءم مع المسلمين، وأسأل: هل تعد تركيا من دول الشرق الأوسط؟ وأي إسلام يتحدثون عنه؟ هل هو إسلام الإخوان المسلمين وحزب العدالة والتنمية التركي؟ وهل يقصد بالاتحاد الإسلامي هو عودة دولة الخلافة ومقرها إسطنبول؟ وهل يقصد أنه يتوجب أن تكون الحكومات العربية في الشرق الأوسط تحت حكم الإخوان المسلمين لتسهيل عملية الاتحاد مع حكومة إردوغان؟ هل يعتقد إردوغان وحزبه أنه قد اشترى الجمهورية التركية إلى الأبد؟

يوسف الدجاني - ألمانيا [email protected]