ديمقراطية المالكي

TT

* تعقيبا على خبر «توتر في الأنبار بعد اعتقال النائب العلواني ومقتل شقيقه في مواجهة مسلحة»، المنشور بتاريخ 29 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: ما دامت هناك شروط يقدمها المعتصمون وأولها نقل ساحة الاعتصام إلى مكان آخر، نقترح أن يكون هذا المكان في منطقة النجف أو كربلاء لكي تسقط الحجة من يد المالكي وأتباعه، فلو دخلت ساحات الاحتجاج تنظيمات من «القاعدة» أو غيرها وهي في منطقة النجف أو كربلاء فهذا يعني أن تلك التنظيمات متغلغلة في كل المناطق وليست المنطقة الغربية فقط والتي يقطنها السنة تحديدا والتي تكال إليها الاتهامات دائما، وإذا لم تدخل تلك التنظيمات إلى المعتصمين فذلك يهيئ جوا أفضل للتفاوض بشأن المطالب، لا بل يتيح المجال للمالكي وأتباعه للوصول إلى المعتصمين واللقاء بهم. وكل هذه المستجدات في رأيي كانت متوقعة فلا حكومة المالكي بمقدورها مواجهة المطالب ولا في نيتها التفاوض مع أي من المعتصمين أو المتظاهرين ليس في الأنبار فقط بل حدث ذلك في ساحة التحرير في بغداد وفي محافظات كثيرة أخرى، فالديمقراطية التي يتبعها النظام الحاكم الآن هي ديمقراطية بالانتقاء، والمواضيع التي تزيد من قوة وشأن الحكومة حتى لو استفاد منها القليل من الأفراد هي ما تبحث عنه، لمنع سكان محافظات بأكملها من التغريد خارج السرب الإيراني.

د. نمير نجيب - العراق [email protected]