بين القصف والتجاهل

TT

* تعقيبا على خبر «لبنان: قتيل وتسعة جرحى في غارة سورية على بلدة عرسال»، المنشور بتاريخ 2 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: الأرجح أن يكون هذا القصف تمهيدا لمحاولة اجتياح عرسال اليتيمة، وتُثبت التجارب أنّ قتل مواطني عرسال بنيران الأسد لا يعني الدولة اللبنانية ولا يقع ضمن اهتماماتها، فحجّة القتل جاهزة على الدوام في إعلام الزمرة الإيرانية، وفي تصريحات سابقة لوزير دفاع لبنان عن إرهاب مزعوم في هذه البلدة، ويحسب البعض أنّ قصف مواطني عرسال لا يستلزم شكوى أو ردّا، لأنّه يأتي من طيران شقيق، وذلك وفق تصريح وزير خارجية لبنان! ولكن هذه المرّة إذا لم تتخذ السلطة إجراءات سريعة لردع الاعتداءات المتكرّرة، فستجد هذه السلطة نفسها في مأزق لا يمكن الخروج منه، ذلك أنّ أتباع نظام الأسد وإيران نجحوا بإقناع قطعانهم المسلّحة بأنّ «العدوّ» في عرسال، ولن يتردّدوا في تنفيذ أي سيناريو يرمي إلى احتلال البلدة.

يوسف عبد الرحيم - فرنسا [email protected]