عام جديد

TT

* تعقيبا على مقال فوزية سلامة «سنة حلوة»، المنشور بتاريخ 2 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: إن الاحتفال برأس السنة الميلادية له ذكرى جميلة عندي وهو يوم ذكرى ميلادي، أردت الاحتفال بتلك الذكرى وبما أنعم الله بها عليّ إلا أنني خشيت كلام الناس بأن يفهموني خطأ بأنني أحتفل بنهاية عام واستقبال عام آخر، ولكن ما الفرق وما الجديد الذي طرأ علينا بين ذاك العام وهذا العام، سوى انقضاء عام من عمرنا ولم تتحقق فيه آمال الشعوب، بل زادت دمارا ودماء وآلاما وفقرا وجوعا، لذلك لم يسعني أن أحتفل حتى بذكرى مولدي. لقد تذكرت بأن في وطني من هو جائع وفقير، ينام بالشوارع والأراضي ويلتحف السماء ويموت من البرد القارس، فكيف لي أن أحتفل بتلك الذكرى؟ نمت تلك الليلة من دون عشاء وأنا أتذكر تلك الشعوب، ولكن حين فتحت عيني كانت شمس العام الجديد سطعت، وكان حلم ليلة أمس تراجع وتجدد الفرح بيوم جديد عسى أن يكون خيرا لكل تلك الشعوب.

رضوان أحمد فواطي - فرنسا [email protected]