الحرب على «داعش»

TT

* تعقيبا على خبر «هدنة لوقف القتال ضد (داعش).. وعناصرها ينسحبون من الحدود مع تركيا»، المنشور بتاريخ 6 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: يخطئ الثوار والجيش الحر من جديد وذلك بالسماح لـ«داعش» بالتقاط أنفاسهم، ألم يعدم هؤلاء الإرهابيون السجناء سواء من الجيش الحر أو الفصائل المعارضة لنظام بشار؟ ألم يقتنع الشعب السوري بضرورة طرد «داعش» من سوريا بسبب أعمالهم الإجرامية التي تصب في صالح النظام السوري والإيراني؟ ألم يتظاهروا بضرورة محاربة هؤلاء العملاء لأعداء الثورة؟ ومن ثم كيف يثقون بجبهة النصرة وهم الجناح المعتدل لـ«القاعدة»؟ لقد أصبح واضحا أن «النصرة» و«داعش» يتبادلان الأدوار بين الشرير والطيب، لكن في النهاية فالاثنان لهما أجنداتهما ألا وهي إفشال الثورة وتشويه أهدافها وإعطاء النظام السوري والنظام في إيران الحجج بأنهم يحاربون الإرهاب وليس الشعب السوري الذي أشبعوه قصفا بالبراميل دون التفرقة بين الطفل والشيخ والنساء الذين احتموا في البيوت التي تهدمت على رؤوسهم، أما عن حجة تسليم «داعش» للمناطق التي تحت سيطرتهم للنظام السوري فهي تحصيل حاصل سواء الآن أو بعد طردهم للجيش الحر والفصائل المحاربة ضد بشار ونظامه التعسفي.

رشدي رشيد - هولندا [email protected]