* «هل عاد شبح صدام حسين إلى العراق؟»، كان هذا سؤال أمير طاهري في مقاله المنشور بتاريخ 10 يناير (كانون الثاني) الحالي، فأقول: الموضوع باختصار أن الجيش والشرطة والأمن ومقتدى الصدر والحكيم والمرجعية.. كلهم جميعا لهم موقف واحد من المالكي، وهو دعمه ومساندته حتى لو وصلت الدماء إلى خاصرة العراقيين وتحول العراق برمته إلى أرض خراب، دعك من تصريحات الصدر أو موقف الحكيم أو تعليمات وتوجيهات المرجعية، فكلهم منصاعون في رأيي إلى توجيهات المرشد الإيراني علي خامنئي، وكل هذه المنظومة تعمل لإخراج العراق من الخارطة العربية وإحداث شروخ في بنيته الاجتماعية. الديكتاتورية الموجودة الآن في العراق هي ديكتاتورية الطائفة بعد أن تجاوز العراقيون ديكتاتورية الحزب وصدام، أما أحداث الرمادي و«داعش»، فعليك أن تبحث عن «داعش» ومن يمولها، ولا تستغرب أنها إحدى أدوات الميليشيات الإيرانية لأنها تقوم بدور إحداث الاضطراب في المناطق الغربية من أجل تبرير دخول قوات المالكي وضرب السنة هناك.
د. نمير نجيب - أميركا [email protected]