تحالف المعارضة السورية

TT

* أود أن أقول حول خبر «وزير دفاع الحكومة المؤقتة يعلن عن تشكيل جيش وطني.. و(داعش) تتقدم في الرقة»، المنشور بتاريخ 11 يناير (كانون الثاني) الحالي، أن التكاتف والاتحاد بين أطياف المعارضة سواء الشق السياسي أو العسكري منها هو أهم خطوة في المرحلة الراهنة التي تمر بها الثورة السورية.. لقد حاول الأعداء إفشال هذه الثورة وتركيع شعبها الأبي بشتى الطرق، بدءا بصواريخ «سكود» والكيماوي، وأخيرا براميل الموت التي تسقط من طائرات مروحية من دون تحديد الهدف، على البيوت وعلى ساكنيها وأكثرهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى حرب التجويع، لكن الطعنة الكبرى من قبل النظام ضد الثورة، جاءت في الخاصرة من خلال زرعه فلول «القاعدة» المتمثلة في «داعش» و«النصرة» بين الثوار لهدفين رئيسين؛ الأول: التغطية على جرائم النظام والزعم بأنه يحارب الإرهاب والإرهابيين وليس الشعب السوري. وثانيا: ضرب الثوار من الخلف عن طريق استيلاء «القاعدة» على المناطق التي حررها الثوار من قبضة النظام، ومن ثم ترهيب الأهالي ليشتعل العداء بين الشعب والثوار، وتسهيل الطريق لبشار وجلاوزته للانتخابات المزمع إجراؤها لاحقا بعد «جنيف2». إن المعارضة تتجه إلى المسار الصحيح، وأصبح تشكيل الجيش الوطني ضرورة ملحة، بالإضافة إلى تكاتف أطياف المعارضة السياسية وتوحيد كلمتهم في المحافل الدولية.

رشدي رشيد - هولندا [email protected]