حلم مكشوف

TT

* أود أن أعلق على مقال محمد الرميحي «المشروع الإيراني!»، المنشور بتاريخ 11 يناير (كانون الثاني) الحالي، وأرى أن المشروع الذي سماه المقال «المشروع الإيراني» لا يختلف من حيث المضمون عن غيره من المشاريع التوسعية الاستعمارية كالمشروع الصهيوني، فالبحث عن أصحاب المصلحة في أي مشروع يدلنا بسهولة على قادته ومروجي أفكاره.. المشروع الإيراني يختزل الطريق ويقول لنا إنه مشروع طائفي غطاؤه الدين، ومضمونه النيل من وحدة وتماسك الشعب العربي، فالمنهج الإيراني جعل من الدين غطاء لتحركه وتغلغله في ثنايا المجتمع العربي وإحداث الشروخ في بنيته، ولكن ما يضعف هذا المشروع أنه لا يتمكن من أن يحقق غاياته لأسباب عديدة، منها وجود نخبة من المثقفين، إضافة إلى وجود سلطات عربية قوية بإمكانها أن تحد من هذا.. عدا العراق طبعا حيث إن قوات الغزو الأميركي هي التي مهدت لترويج الفكر الطائفي، بدليل ما يحصل من نزاعات مستمرة في الجهة الغربية من العراق التي تغرد خارج السرب الطائفي الإيراني.. المهم أن إيران تتوهم أنها تستطيع أن تحقق نصرا كبيرا في هذا المضمار، لكنها لن تصل إلى ذلك.

د. نمير نجيب - أميركا [email protected]