أسلوب البلطجة

TT

* «المسرح والبلطجية»، كان هذا عنوان مقال علي سالم المنشور بتاريخ 11 يناير (كانون الثاني) الحالي، أود أن أقول إنه يبدو أن البلطجة بجميع أنواعها داء مصابة به معظم الدول العربية منذ زمن بعيد، وهذا راجع إلى أن القوانين في هذه البلدان في سبات عميق، فلو طبق القانون بحذافيره وبدقة، لما تجرأ أي شخص على اتخاذ أسلوب البلطجة لترهيب وترويع الآخرين. والبلطجة في رأيي أنواع كثيرة؛ فمنها البلطجة المقامة على الـ«بودي غارد» المدفوع لهم أجور مبالغ فيها لإلحاق الأذى بالآخرين، وهؤلاء كثيرون جدا الآن. وأيضا هناك البلطجة الفكرية التي يمارسها كثيرون ضد من يعارضهم في الرأي أو الفكر، وأيضا البلطجة السياسية التي تتمثل جيدا في تزوير الانتخابات ليحصل شخص غير مؤهل أو غير مناسب على مقعد سياسي في الدولة أو رئيس لحزب أو رئيس لجامعة، وهناك أيضا بلطجة في التدريس عندما يفرض المدرس في المدرسة أو الدكتور في الجامعة على الطلاب أخذ دروس خصوصية، نظير مبلغ كبير تئن منها كثير من الأسر المصرية، هذا بخلاف البلطجة الطبية في المستشفيات الخاصة التي تصل رسوم دخولها فقط إلى آلاف الجنيهات، هذا بخلاف بلطجية الرشى التي يفرضونها لكي يؤدوا أعمالهم للناس.. كل هذه الأنواع من البلطجة سببها الرئيس، هو غياب تطبيق القانون على الجميع.. لا فرق بين فلان وعلان، فهل من مذكر؟

محمد شاكر محمد صالح - السعودية [email protected]