صمت دولي

TT

* فيما يتعلق بخبر «الأمم المتحدة محذرة مقاتلي (داعش): أعمال الإعدام الجماعية (جرائم حرب)»، المنشور بتاريخ 17 يناير (كانون الثاني) الحالي، أتساءل لماذا هذا السكوت الدولي عن جرائم «داعش» وجبهة النصرة اللتين أعلنتا ولاءهما لـ«القاعدة»؟ لقد قاموا بقطع الرؤوس والإعدامات في الساحات العامة منذ سنة، ولم يحرك مجلس الأمن والأمم المتحدة ساكنا ولم ترسل أميركا طائراتها من دون طيار لقتل فلول «القاعدة» كما فعلت في باكستان وأفغانستان، أم لأن «القاعدة» في سوريا مدعومة من إيران والنظام السوري نفسه، ولماذا ارتفع صوت الأمم المتحدة فقط عندما قامت المعارضة بإعدام فلول «القاعدة»؟ أسئلة كثيرة تؤكد التواطؤ الدولي مع نظام بشار الأسد ونزولا على رغبة الروس، فوجود «داعش» و«القاعدة» في سوريا هو صمام الأمان لنظام بشار وسادته في إيران على أساس محاربتهم للإرهاب، والظاهر أن الغرب والشرق مؤيدون لهذا التوجه الذي يغطي على جرائم بشار ويبرئ إيران العقل المدبر لكل ما يحصل في العراق وسوريا ولبنان.

رشدي رشيد - هولندا [email protected]