ما يجري في العراق

TT

تعقيبا على خبر «نزوح 140 ألفا من الأنبار مع احتمال تدخل عسكري في الفلوجة لإخراج (داعش)»، المنشور بتاريخ 25 يناير (كانون الثاني) الحالي، أود أن أقول قد يتعجب أحدهم كيف نتهم المالكي بتعاونه مع داعش و«القاعدة» بينما هو وجيشه يحاربون ضد هؤلاء، إن الوضع في المحافظات السنية قد جرى التخطيط له كي تظهر وكأنها حرب ضد «القاعدة»، لو نظرنا إلى الجهات المستفيدة من وجود «القاعدة» المتمثلة بداعش في العراق لا نجد غير نظام المالكي، عندما يقع تفجير هنا أو هناك وفي محطات نقل الركاب فهل هذا ضد أركان المالكي؟ بالتأكيد إنها ضد الأبرياء من الشعب العراقي، وكون أكثرية هذه الهجمات في بغداد، فالسبب معروف ألا وهو إجبار أهل المدينة وخصوصا من أهل السنة على ترك العاصمة، ليحل محلهم عملاء النظام تماما كما كان نهج صدام، قام المالكي بالأمس بتطويق الأعظمية ذات الأكثرية السنية، واعتقل شبيحة النظام خطباء الجوامع ووجهاء الأعظمية الذين كانوا ضد سياسات المالكي الطائفية، فهل هؤلاء من داعش؟ يقصف جيش المالكي الشعب العراقي في الأنبار والفلوجة بالمدافع وراح ضحيتها المئات من المدنيين أطفالا ونساء، فهل كان هؤلاء من داعش؟ إن وجود داعش سواء في العراق أو سوريا بات لخدمة النظامين بالتأكيد، كي يسهلوا لهما الطريق لقتل وتركيع أهل السنة الرافضين للحكم التعسفي الطائفي.

صلاح الدين - هولندا [email protected]