شروط التفاوض

TT

بخصوص مقال زين العابدين الركابي «... والقضية الفلسطينية.. أين هي؟»، المنشور بتاريخ 25 يناير (كانون الثاني) الحالي، أود أن أوضح أن التفاوض عادة يكون بين جانبين لهم نفس القوة، أما الوضع الحالي للقضية الفلسطينية فهو مخز ومخيب للآمال، فإسرائيل وأميركا استطاعتا خلال الثلاث سنوات الماضية خلق الفتن والحرائق والتشرذم والاقتتال الداخلي المرعب في أربع دول عربية رئيسة كانت داعمة لهذه القضية وهي تونس وليبيا ومصر وسوريا تحت مسمى الربيع العربي، والذي أثبتت الأيام أنه لم يكن ربيعا، إنما هي خماسين عربي أدت إلى تمزق هذه البلاد إلى فئات وأحزاب كل حزب بما يعتقدون فرحون، هذا بالإضافة إلى تمزيق السودان من قبل إلى دويلات شمالا وجنوبا وغربا، وللأسف مخططات الصهيونية والإمبريالية الأميركية واضحة للأعمى، ولكن للأسف لا توجد خطط لكي نواجه تلك المخططات، بل هناك فصيل الآن من بني جلدة مصر يدعي أنه يعمل تحت عباءة الإسلام، بينما يسعى إلى تدميرها داخليا بكل وسيلة ممكنة، من أجل استعادة كرسي الرئاسة الذي فشلوا في الحفاظ عليه على مدار عام كامل.

محمد شاكر محمد صالح - السعودية [email protected]