ملف السوريين المعذبين

TT

* حول خبر «جنيف: مفاوضات اليوم الثالث تخطو نحو «تعقيدات» الملف السياسي»، المنشور بتاريخ 27 يناير (كانون الثاني) الحالي، أود أن أوضح أن مفاوضات جنيف 2 يجب أن تبحث الملف الإنساني أولا وليس الملف السياسي، لأن الملف السياسي حباله طويلة ودهاليزه مظلمة، وكل جانب يريد التفوق على الآخر، ولن ينتهي هذا الجدال أبدا؟ لذلك نتحدث ونقرر أن الملف الإنساني هو الأهم الآن، فلدينا ثلاثة ملايين نازح ومشرد في الخيام على الحدود ويريدون العودة لأرضهم، ولدينا خمسة ملايين داخل أرضهم ولكنهم يسكنون الكهوف والخرائب، غير من هم تحت الأنقاض وما زالت البراميل الحارقة تنزل عليهم، ولا يجدون الغذاء أو الماء أو الكساء أو الدواء ولا الاهتمام من أحد، ما يمر به الشعب السوري ودولته هو وصمة عار على جبين المجتمع الدولي ومنظماته الأمنية والحقوقية، فالوقت ليس في صالحه، لأنه يموت في كل لحظة ضحايا ليس لهم حول ولا قوة، إنني أرى الحل بأن توضع سوريا الدولة والشعب (تحت الوصاية الدولية) بقرار من مجلس الأمن واستبعاد روسيا والصين فلا وقت لهم بزيادة معاناة أطفال سوريا، وتكون القرارات ملزمة لكل من يتحرك على أرض سوريا، وخروج السلاح والميليشيات، تمهيدا لدخول المساعدات ومشروع عودة الأمن.

يوسف الدجاني - ألمانيا [email protected]