* بخصوص مقال عبد الرحمن الراشد «حتى لا يكبر أطفالنا مثلنا»، المنشور بتاريخ 27 يناير (كانون الثاني) الحالي، أود أن أوضح أن هذه النظرة للمتفائلين، ولكن إن عدنا لدراسة تاريخ المنطقة والعالم سوف نكتشف الوجه الآخر، ونستطيع أن نؤكد أنه ربما المستحيل أن تنعم هذه المنطقة بسلام وأمان إلا إذا ساد العدل واعطيت الحقوق المغتصبة إلى أصحابها، إن تاريخ أميركا لم يشهد حروبا طويلة وعمليات ثأرية مثلما تشهده المنطقة العربية، فهم استطاعوا التعايش وتغيير الدستور بما ينسجم مع متطلبات الحياة وابعدوا عن أنفسهم المشاكل والحروب على الإرهاب في الآونة الأخيرة ليحاربوها في ديار الإرهابيين مثلما حدث في أفغانستان وبقية الدول، وتاريخ أوروبا مع الحروب رغم طولها إلا أنهم استطاعوا تحويل تلك الصراعات إلى تحالفات لصالح دولهم وقسموا الدول العربية والعالم فيما بينهم ليتمثل بالاستعمار الجديد بيدهم، فهم لم يحلوا مشاكل تلك الدول المحتلة عندما خرجوا منها، وابقوا الصراعات سواء كانت على الأراضي أو بين المذاهب، وذلك لأسباب معروفة منها في نظري أن يعودوا من جديد للسيطرة علينا بحجج وأعذار أخرى.
عبد الستار عبد الله - العراق [email protected]