التآمر على العرب

TT

بخصوص مقال طارق الحميد «إيران والأسد و(جعفر)!»، المنشور بتاريخ 9 فبراير (شباط) الحالي، أود أن أوضح أنه انكشف للقاصي والداني التعاون الإيراني مع «القاعدة» وفلولها من «داعش» وطالبان، وقد أصبح لزاما على الدول المعنية بمحاربة الإرهاب تجفيف منابع التمويل لهذه المنظمة الإرهابية التي من أهم أهدافها تشويه الدين الإسلامي وخدمة مصالح أعداء الأمة وتسخير خدماته الإجرامية لصالح مخططات إيران التوسعية وبسط سيطرة عملائه في العراق وسوريا على مقاليد السلطة وتصفيتهم للمعارضين بحجة محاربتهم للإرهاب. الغريب في الموضوع هو تغافل الأجهزة الأميركية والغربية الاستخباراتية عن هذه الحقيقة، هناك علامة استفهام كبيرة، فهل يُعقل أن تكون مخابرات إيران وبشار والعراق أقوى من استخبارات الدول الكبرى؟ حقيقة نشكّ في ذلك؛ فمن الظاهر أن أهداف جميع الأطراف قد تلتقي في نقطة مشتركة، والدليل على ذلك هو التساهل الدولي بشقيه الغربي والشرقي إزاء جرائم نظام بشار التي فاقت جرائم النازيين بكثير.

رشدي رشيد - هولندا [email protected]