شرطة الأنبار

TT

* حول خبر «المالكي: شرطة الأنبار ستتشكل من أبناء عشائرها التي تحارب (داعش)»، المنشور بتاريخ 13 فبراير (شباط) الحالي، أود أن أوضح أن المالكي يعتقد أنه بتشكيل شرطة الأنبار من أبناء عشائرها يعد مكرمة على وزن مكارم النظام السابق رغم أنه تحصيل حاصل، أن جميع أجهزة الشرطة والأمن في المحافظات إنما يجري تشكيلها وفقا للنسق والنهج الطائفي المتبع، فهل يمكن أن يصدق عاقل أن أفراد الشرطة والجيش في كربلاء والنجف مثلا هم من سكنة محافظة الأنبار أو صلاح الدين أو نينوى، هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فإن هذا لا يعد حلا للمشكلة في الأنبار، فلولا تجاهل المالكي وأتباعه الموالين لإيران لمطالب سكنة الأنبار وغيرها من غير المؤيدين لإيران لما حصل ما حصل ووقعت المذابح والاعتقالات.

المشكلة ليست بتشكيلة الجيش أو الشرطة إذا كان ولاؤها للعراق ولكن المشكلة في رأيي أن تكون تلك الأجهزة وقادتها من حاملي الفكر الطائفي الذي يسعى المالكي إلى دعمه وبكل الوسائل المتاحة وغير المتاحة.

د. نمير نجيب - فرنسا [email protected]