روسيا والإرهاب

TT

بشأن خبر «روسيا تقدم مشروع قرار في الأمم المتحدة بشأن مكافحة الإرهاب في سوريا»، المنشور بتاريخ 14 فبراير (شباط) الحالي، من وجهة نظري أنه يجب مواجهة هذا المطلب الروسي بوثائق وأدلة تثبت تورط النظام في صناعة الجماعات المتطرفة في سوريا وعلاقتها الوثيقة بالكثير من هذه التنظيمات، وعلى رأسها داعش المدعومة من إيران. كل العالم يعرف أن التطرف لم يكن موجودا في سوريا قبل الثورة، كما أن العالم يعرف أن النظام كان يستخدم كذبة التطرف مبررا سياسيا لسحق الثورة السلمية منذ الأيام الأولى للثورة، والحديث المتكرر لإعلام النظام عن جماعات متطرفة وما شابه ذلك. وفي الوقت الذي كان المتظاهرون السلميون يحملون الورود وأغصان الشجر كانت مخابرات النظام تفبرك القصص والروايات عن المجموعات التكفيرية، وكانت تعد العدة لإطلاق هذه الجماعات من السجون واستقدام المتطرفين من الخارج.. كل هذه الأمور أصبحت مفضوحة للكبير والصغير، فيجب أن يدفع نظام الأسد ثمن أفعاله لا أن يكافأ عليها بالحديث عن محاربة الإرهاب. هذا النظام مسؤول عن كثير من معضلات المنطقة بما فيها صناعة الإرهاب والتطرف، يجب ألا ننسى كيف هدد مفتي النظام أحمد حسون بعمليات إرهابية تطال قلب الدول الغربية والدول العربية الداعمة للثورة السورية، يجب أن لا نتعامى عن الحقيقة؛ بقاء هذا النظام كارثة كبرى.

محمد سمير - فرنسا [email protected]