تنوع

* تعقيبا على خبر «أنباء عن صفقة أسلحة روسية ـ مصرية بملياري دولار»، المنشور بتاريخ 15 فبراير (شباط) الحالي، أود أن أقول إن زيارة المشير ووزير الخارجية إلى روسيا جاءت في موعدها، ردا على زيارة سابقة لوزيري الدفاع والخارجية، طبيعي أن تغطي هاتان الزيارتان موضوعات لها صلة بمصالح البلدين، وما يهمنا الآن مصلحة مصر فتنويع السلاح مهم على الرغم من أنه لم يأخذ جل اهتمام المجتمعين، فقيمة صفقة السلاح على أعلى تقدير ثلاثة مليارات دولار، بينما استمرت أميركا في تزويد مصر بالسلاح من خلال المعونة السنوية التي تقدمها منذ اتفاقية السلام ولم تنقطع إلا إذا رأت أميركا غير ذلك، رد الزيارة يهدف إلى تنويع مصادر السلاح المصري، وعرض أهم التحديات ومشاكل مصر، وأهمها إصرار أثيوبيا على استكمال مشروع النهضة والإضرار بمصالح مصر إضرارا شديدا لا يتصوره المؤيدون والمعارضون، الذين يشربون من مصدر واحد، وقد أفاض المتخصصون في توضيح هذه الأضرار، مع تسمية اللاعبين الأساسيين الذين لهم نفس التوجيهات، وأخص بذلك أثيوبيا وإسرائيل وتركيا، وذلك حسب مزاج المسؤولين فيها وكأن الأمر لا يعنيها، وكل دولة لها مصالحها الخاصة المعروفة، سواء كمنافع لها أو أضرار، وللانتقام من المصريين لأسباب مختلفة، وكان الله في عون رئيس مصر القادم.

أحمد وصفي الأشرفي - فرنسا [email protected]