التستر على الفساد

TT

بخصوص خبر «مستشار روحاني يكشف عن ملف فساد مالي بقيمة (عشرات المليارات من الدولارات)»، المنشور بتاريخ 16 فبراير (شباط) الحالي، أرى أن وجود ملفات فساد في دهاليز نظام الحكم الإيراني يضعنا أمام أكثر من تساؤل، فإذا كان النظام هناك، وبعد أكثر من 35 سنة من ثورة الخميني تظهر فيه ملفات للفساد، فإن هذا النظام كغيره من الأنظمة التي تشوبها تيارات للفساد ولا يختلف عنها شيئا، وإذا كان الأمر كذلك فلماذا هذا الاستقتال من قبل المرشد الإيراني، الذي يدعي بأن تعاليم الخميني هي الطريق الوحيد للصلاح والفضيلة؟ يستقتلون في سبيل تصدير ثورة الخميني إلى البحرين ولبنان وسوريا واليمن، ومن قبلها إلى العراق، ثم إن هناك سؤالا حتميا هل كان علي خامنئي على علم بما كان يجري في دهاليز حكم أحمدي نجاد، وهل إن تلك الملفات لها علاقة بالتدخل الإيراني في العراق باعتبار أن الجبهتين تحت سيطرة مسؤولي إيران؟ على النظام الإيراني أن يقدم أكثر من إجابة عن تلك الملفات، فعندما يكون أبطال الفساد من الشيعة يتستر عليهم بكل الوسائل والسبل حتى يتمكنوا من الخروج بسلام خارج البلد.

د. نمير نجيب - فرنسا [email protected]