البحث عن المصالح

TT

عطفا على مقال سمير عطا الله «السيسي في موسكو»، المنشور بتاريخ 16 فبراير (شباط) الحالي، من وجهة نظري أنه بعد ثورات الربيع العربي حدثت تغيرات في الخريطة السياسية للشرق الأوسط واتضحت أمور كثيرة للشعوب العربية وكيف أن كثيرا ممن يسمون أنفسهم ثوارا كانوا يتقاضون منحا سخية من أميركا، هذا بخلاف تكشف مخططات الجيل الرابع من الحروب لتدمير عناصر الدولة في كل من ليبيا وتونس ومصر وسوريا، وظهر جليا التحالف الأميركي الصهيوني من أجل تدمير الدولة المصرية من خلال مساندة التيارات المتأسلمة التي نشرت بذور الفتنة والتشرذم في مصر وكادت مصر تغرق في وحل الصراعات الأهلية لولا لطف الله الذي حفظها. والسيسي رجل المخابرات باقتدار تصرفاته كلها مدروسة، ويتصرف كأنه رجل دولة محترف. أعتقد أن السياسة ليس فيها عواطف، إنما هي لغة المصالح لأن الضغوط الأميركية والأوروبية أيضا زادت بشكل غير طبيعي على مصر الفترة السابقة لكي تتراجع عن حظر الجماعة الإرهابية المخربة لمصر، لذلك كان حتما على رجل الدولة المحترف أن يجد مخرجا مناسبا لكي يحدث الاتزان في هذه الضغوط.

محمد شاكر محمد صالح - السعودية [email protected]