أود أن أقول بخصوص مقال إنعام كجه جي «لا تحرقوا الزعيم»، المنشور بتاريخ 16 فبراير (شباط) الحالي، أشعر أنه لا انزعاج فيما نراه من صور هنا وهناك للسيسي أو من أحاديث حول ضرورة ترشحه، فالمصريون في تلك الحالة المزرية التي يمر بها بلدهم وتوحي باقتراب لحظة الانهيار التام يريدون حاكما قويا يقودهم للهروب من حالة الضياع. ولن يفهم هذا المعنى من لم يكلف نفسه تعب السفر إلى مصر ومشاهدة الوضع على الطبيعة، الجميع وأولهم السيسي يعلم أن المصريين قادرون على الإطاحة بأي ديكتاتور قادم، وما نراه اليوم من اصطفاف شعبي خلف السيسي سببه الخوف مما يحاوله الإخوان والمتعاطفون معهم للدفع بمرشح آخر ولو كان من أبناء المؤسسة العسكرية ذاتها ليعيد لهم اللبن المسكوب ويفتح لهم الباب للولوج مرة أخرى إلى عالم السياسة بعدما خربوا البلد ونشروا الإرهاب. إنهم يحاولون إرباك مصر وتفويت الفرصة على المصريين في السير قدما في خارطة الطريق واختيار رئيس مخلص قوي يخرج بهم من هذا النفق المظلم، لذا يتفنن المصريون في تزيين صور السيسي والدعاية له لكسب الجولة القادمة.
أكرم الكاتب - مصر [email protected]