أود أن أعلق على مقال مأمون فندي «مايكروسوفت و(الإسلام السياسي)»، المنشور بتاريخ 17 فبراير (شباط) الحالي، بالقول إنه لكي يجري وضع حلول جذرية لأي مشكلة يجب أولا أن نعلم ما أسباب المشكلة، فهي في رأيي تتمثل في عدة أسباب لعل من أهمها الجمود السياسي الذي عانت منه مصر طوال 30 عاما مضت وأدى إلى فساد كبير في شتى المجالات، مما أدى إلى فقر شديد اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا، وأيضا إلى إفراز طبقة تحت خط الفقر المادي والمعنوي والنفسي والتي هي الخامة الرئيسة في معركة مصر مع الجماعات المتأسلمة والتي جندت هذه الطبقة في شتى أنشطة الخراب والقتل والدمار سواء البلطجية أو التابعون لأن هؤلاء محرومون من المال، بالإضافة لإهمال مناهج التعليم المقامة على أساس علمي يؤدي إلى تقدم الأمة للأمام وترك المجال للعشوائية في المدارس الدينية دون مراقبة منذ ثلاثين عاما مضت، زيادة على الفقر في ظل عدم وجود قدوة صالحة للشعب، نظرا لحجم الفساد الهائل خلال 30 عاما مضت، الذي أصاب الكثيرين بالإحباط وعدم الثقة بأن هناك أملا في الإصلاح، وقلة الاهتمام بالأزهر طوال الأعوام الماضية والذي كان له دور عظيم من قبل في نشر فضائل الإسلام الحميدة داخليا وخارجيا، فلو سعينا في الإصلاح الداخلي لهيكل المجتمع وشغلنا الشباب الذي يعاني من الفراغ الزمني الشديد لهزمنا الإرهاب الديني.
محمد شاكر محمد صالح - السعودية [email protected]