خسارة كل شيء

TT

عطفا على مقال سليمان جودة «إردوغان: عين في الجنة.. وعين في النار!»، المنشور بتاريخ 17 فبراير (شباط) الحالي، من وجهة نظري أن الصورة قد وضحت الآن واكتشفت ألمانيا وفرنسا بل اكتشف العالم كله الموقف الذي وقفه رجب طيب إردوغان من ثورة الشعب المصري الحر في 30 يونيو وكيف أنه أيد مرسي وجماعته، أي أنه أيد الإرهاب وبات واضحا للعالم أن رجب إردوغان يبدو ضلعا كبيرا في التنظيم الدولي للإخوان، وأنه وقف موقفا عدائيا من الثورة المصرية بل لم يخف ذلك وأعلنه صراحة بتأييده لشعار جماعة الإخوان الإرهابية التي ابتدعته أثناء الاعتصام في رابعة العدوية، وإضافة إلى ذلك إعلان إردوغان صراحة أن تركيا لن تؤيد المشير السيسي إذا نجح وأصبح رئيسا لمصر، وأعتقد أن شخصا هذا موقفه من الثورة الشعبية في مصر التي قامت لتقاوم الفساد الذي استشرى في البلاد على يد مرسي وجماعته الإرهابية لن يلقى قبولا لدى ألمانيا وفرنسا بالنسبة لقبول تركيا عضوا في الاتحاد الأوروبي لأن هذا يعني نقل الإرهاب إلى الاتحاد الأوروبي، وها هو إردوغان عاد يقرع الأبواب، إلا أن الاتحاد الأوروبي يقظ ولن يسمح له بتوريد الإرهاب إليه، وهكذا يكون إردوغان قد خسر كل شيء.

فؤاد محمد - مصر [email protected]