بشأن خبر «المالكي يتعهد بتكرار تجربة الأنبار في محافظات أخرى»، المنشور بتاريخ 20 فبراير (شباط) الحالي، من وجهة نظري أن من يقرأ تصريح المالكي بتعهده تكرار تجربة الأنبار في محافظات العراق، يتوقع أن هذه التجربة هي بناء ناطحات سحاب تعد الأعلى في العالم، أو اكتشاف مثير للجدل في مجال الفضاء والاتصالات، أو إيجاد حل لمشكلة التصحر وتقليل الجفاف وزيادة الاستزراع لإيصال الغذاء من الأنبار إلى كل دول العالم، وما إن تدخل في التفاصيل حتى يتبين لك أنه يتكلم على جيوش وقتل ومداهمات واجتياح بين فئتين من فئات شعب واحد؛ إحداهما تدين بالولاء للمرشد الأعلى في إيران، والثانية تغرد خارج السرب الخميني، ولا تطلب سوى الحقوق الوطنية المشروعة. هذا النهج الذي خطط له المالكي ويريد إجبار الآخرين على قبوله، هو أن لغة السلاح هي السبيل الوحيدة للقضاء على المشكلات.
د. نمير نجيب - فرنسا [email protected]