لا للتراخي

فيما يخص مقال علي سالم «مفكر من بلدنا»، المنشور بتاريخ 22 فبراير (شباط) الحالي، أود الإيضاح بالقول إن البلاهة هي الشقاء بعينه لبني الإنسان، خاصة عندما تصبح له منهجية في عمله وتفكيره، ومصر في مرحلتها هذه لا تحتاج إلى محللين استراتيجيين، إنما تحتاج إلى رجال عقلاء مخلصين لوطنهم يسعون إلى بث روح العمل والإنتاج والتفاؤل للشعب المصري، الكل يعلم تماما أنه كان هناك مؤامرة تحاك لمصر مثلما حيكت في الوقت نفسه لليبيا وسوريا وتونس من قبل، ولكن أن نستغرق في هذه الأفكار فقط، ونجعلها حديثنا ليلا ونهارا، ونهمل حال الشعب المصري فتلك هي الكارثة التي يعاني منها الشعب الآن، فبنظرة إلى ما حدث في استاد القاهرة من دخول عصبة بلطجية وشباب شوارع إلى الاستاد، والتعدي عليه وعلى رجال الشرطة، هذا بالإضافة إلى ما يحدث من حرق للممتلكات علانية الآن في مصر، بسبب أن أصحابها ينتمون إلى مؤسسات الجيش أو الشرطة، فهو دليل دامغ على أن هناك تراخيا شديدا في التعامل مع الإرهاب، وهذا يحتاج إلى تكاتف الشعب مع مؤسساته الوطنية لدحر هذه الهمجية وسلوك الشوارع في مصر، ولو طُبّق القانون على كل من يخالفه وأخذ عقوبة سريعة، ما وجدنا هذه الهمجية في الشوارع من البلطجية.

محمد شاكر محمد صالح - السعودية [email protected]