استخدام الإرهابيين

TT

* حول خبر «(داعش) تفرض (الجزية) على مسيحيي الرقة.. وأبو قتادة يحمل على انحرافها وغلوها»، المنشور بتاريخ 28 فبراير (شباط) الماضي، أود أن أوضح أن النظام السوري قد نجح في تثبيت «القاعدة» بفرعيها من داعش والنصرة ودمجهما مع الثوار ونجح في تشتيت الرأي العام حول أهداف الثورة، إنها ليست المرة الأولى التي يستعمل فيها النظام هذا الأسلوب الخبيث، ألا وهو نعت الثورات في العراق وسوريا بالإرهابيين بسبب وجود القاعدة بينهم، دهاء شيطاني إن لم نفطن لها ستكون وبالا على جميع الحركات التحررية العربية ضد الهجمة الإيرانية عملاء أعداء الأمتين، لقد أثبتت هذه المنظمات الإرهابية عمالتها لإيران الذي يدعم ويغذي الأعمال الإجرامية لهم، أن كل خطوة وكل جريمة ترتكبها «داعش» تأتي في صالح النظام السوري، منها التفجيرات وخصوصا على الحدود، وتهديدهم للمدنيين في المناطق المحررة لقلب الرأي العام ضد الثورة وإعادة انتخاب بشار كما هو مخطط، الحال نفسها في العراق، ففي رأيي أنه لولا «داعش» لما كان يحلم المالكي وجيشه بقتل وترويع وتركيع سكان المحافظات السنية بتنسيق مع «داعش» التي توجد أولا في المدن قبل أن يهاجمها المالكي. علينا أن نفهم أعداءنا وطريقة تفكيرهم وتخطيطهم والأهم محاربة «القاعدة» وفروعها وقلعها من جذورها لأنها السلاح القاتل بيد إيران وعملائها في العراق وسوريا.

رشدي رشيد - هولندا [email protected]