تعميق الخلاف

TT

* فيما يخص مقال هاشم صالح «اطلبوا العلم ولو في (رانس)!»، المنشور بتاريخ 28 فبراير (شباط) الماضي، أود الإيضاح بالقول إن الاحتماء بالمذهب والتأكيد على الانتماء الطائفي صار تقليدا متبعا في معظم البلدان الإسلامية، حتى إننا لا نعرف إسلاما خارج المذاهب مع أن المذاهب كلها قد تفرعت من المنبع، نتيجة للاجتهادات والاختلاف في الآراء والقراءة، وهذا بحد ذاته دليل على أن مجال التأويل والتفسير كان متاحا في الإسلام بخلاف ما نجده اليوم، والذي حول التفكير إلى المحرمات، وهناك محاولات لتعطيل فعالية العقل من خلال ترويج للفتاوى التكفيرية الخطيرة، من الضروري جدا أن نقارن حالتنا بحال الأمم الأخرى، وهنا نتساءل.. لماذا خرج الألمان من تحت الحطام واستعادوا الريادة في مجال العلم وتفوقوا على غيرهم مع أن بلدهم قد تحول إلى أنقاض وخراب ما بعده خراب؟ الإجابة في رأيي لأنهم احتفظوا بفعالية العقل وامتلكوا الإرادة وقرروا الخروج من الحفرة، وما ساعدوا أعداءهم على المزيد من التخريب والتدمير مثلما نقوم به نحن حين يدخل المحتلون إلى بلداننا بدلا من أن نفكر كيف نخرجهم، لنجدهم يفتحون جبهة الاقتتال الداخلي بيننا وهذا هو الفرق، هذا هو سر تفوقهم وسر تراجعنا وعدم نهوضنا من سباتنا.

كه يلان محمد - العراق [email protected]