* أود أن أعلق على مقال سمير عطا الله «هل يدفع لافروف الثمن؟»، المنشور بتاريخ 28 فبراير (شباط) الماضي، بالقول إن لافروف، هذا الرجل الغامض الذي لا يمكن أن تستشف باطنه في شيء، سوى أنه ملغوم وخطير، لم يعد حكم روسيا يرضي غروره، إنه في رأيي يتطلع لحكم يتجاوز به دهاء ستالين وقسوته في التاريخ، أراه أشبه بزعيم منظومة مافيوية عالمية أهدافها ضمان السيادة والديمومة للديكتاتوريين في العالم، ولا تقيم وزنا لإرادة الشعوب في تقرير مصائرها مقابل روسيا عظمى، تمكن بموقفه المبدئي الشنيع من حليفه التابع في سوريا والـ«فيتو» الفولاذي ضد القرارات، أن يجعل من موسكو قبلة تسابق إليها معظم الديكتاتوريين المذعورين في العالم، لكن الذي يحرص على إظهار عضلاته الجسمانية بين الحين والآخر، حين جاء إلى حكم روسيا من المخابرات ولا يمكن أن يحجز لنفسه حيزا في التاريخ أكبر من حجم بوتين الضئيل.
منذر عبد الرحمن - النرويج [email protected]