حلول

TT

تعقيبا على خبر «بغداد ترحب بقرار أربيل البدء بتصدير كمية من النفط الخام عبر (سومو)»، المنشور بتاريخ 22 مارس (آذار) الحالي، أود أن أقول إنه مع وقوع المرونة من لدن الجانب الإقليمي وقبول الجانب الاتحادي بالمعروض حصل تنفيس نوعي في الاحتباس الاقتصادي بين طرفي الخلاف الذي كاد يتطور إلى حرب اقتصادية لا مبرر ولا طائل من ورائها بينهما حيث كانا أو هكذا كانا يتوهمان أنهما متحالفان استراتيجيا، بينما لا غالب ولا مغلوب بين طرفي النزاع، إن الشعب العراقي الآن هو المستفيد الجزئي والحمد لله، لا يجوز لأي عراقي وطني رغم ذلك المرور مر الكرام على وقائع هذا الخلاف، الذي لا تزال غيوم سوداء تحوم حوله لكونه تنفيسا مفروضا نجم عن الضغوط الأميركية على الطرفين، بل علينا استخلاص بعض العبر منه، لقد ضاع منا وقت طويل دون أن يتمكن الطرفان المعنيان من التوصل إلى حلول وسطية تنهي الخلاف وابتدأ الطرفان بعد إخفاقهما باتباع أساليب العاجزين أو غير الراغبين في إيجاد الحد الأدنى من الحلول. السؤال هنا أمام كل من يستنكر ليلا ونهارا التدخلات الأجنبية في شؤوننا الداخلية، لماذا نعجز نحن ويوفق الأميركيون في العثور على حلول ترضينا؟

عباس شريف زنكنة - العراق [email protected]