حسن الجوار

TT

فيما يخص مقال هدى الحسيني «إيران على أبواب مشكلات داخلية (لا يتمناها أوباما)»، المنشور بتاريخ 27 مارس (آذار) الحالي، أود الإيضاح بالقول إنه بحكم الجيرة يكون التمني للجار بالخير، وهناك مثل يقول: «إذا جارك بخير أنت بخير»، فيدب شعور ولو للحظة أن إيران بلد مزدهر ومرفه، فينعكس كما هو الحال ذلك الازدهار وتلك الرفاهية على جيرانها، ويسرح الخيال لو أن إيران تتعامل مع الجيران كما هي بلدان أوروبا، يساعد أحدها الآخر، ولكن واقع الحال يقول هذا هو ديدن الأنظمة الشمولية، خائفة مرعوبة، تخشى وتشك، بالأقرب قبل الأبعد، إذن مشكلة إيران في نظامها؛ فهو ما إن يتقدم خطوة نحو الأمام إلا وتجده يتراجع خطوتين نحو الخلف، ولك أن تتفحص إجراءات روحاني ووفده المفاوض الإصلاحية، مع خطب خامنئي وتصريحات متشدديه، لتجد موقع إيران الحقيقي، فهو ضياع للثروة وشك مستمر.

مقداد العرادي - بلجيكا [email protected]