خداع الممانعة

TT

بشأن خبر «نصر الله: المقاومة اليوم أقوى.. والمشكلة أننا تأخرنا في الذهاب إلى سوريا»، المنشور بتاريخ 30 مارس (آذار) الماضي، من وجهة نظري أن نصر الله لا يزال يحاول خداعنا بكون حزبه مقاوما وممانعا. إن الأحداث على الأرض تعكس ذلك تماما، فقد أقحم هذا الحزب ميليشياته في سوريا دعما لنظام دموي، وحارب جنبا إلى جنب مع رئيس النظام بشار ضد الشعب السوري المطالب بحريته. لم يكتفِ هذا الحزب بزج كوادره في القتال، بل استقطب ميليشيات أبو الفضل من العراق في حربهم الطائفية ضد شعب أعزل إلا من بعض الأسلحة الخفيفة، يتباهى هؤلاء الحاقدون بقتلهم للشعب المسلم في سوريا، كل هذا يحدث تحت أنظار إسرائيل وتحت أنظار الغرب وأميركا، ومع ذلك يُمنع وصول الأسلحة النوعية إلى الثوار بينما لدى ميليشيات نصر الله والفضل أبو العباس مختلف الأسلحة المتطورة والنوعية، فكيف يفسر لنا «شيخ المقاومة» هذا الموقف بمنعهم وصول السلاح إلى الثوار الذين يحاربون ضد حزب الله؟ لقد كشفت الثورة السورية حقيقة ما يحاك من المؤامرات ضد الأمة العربية والإسلامية وينفذها حزب «نصر إيران» والطائفيون، وتبيّن للشرفاء من هذه الأمة كذبة شعار المقاومة والممانعة.

رشدي رشيد - هولندا [email protected]