لغز الخال عبده

TT

أود أن أعلق على مقال علي سالم «خالي عبده في السجن»، المنشور بتاريخ 30 مارس (آذار) الماضي، بالقول: لقد صدمتني صلافة جانيت، هذه العميلة البائسة التي تصر بكل غباء على ممارسة التجسس بالعافية، كيف يكون إذن التجسس تجسسا؟! مسألة خارجة عن أحكام الطبيعة والمنطق، ومع ذلك ركب معها الخال عبده كالمسحور ومضى! لكن هذا الأمر ليس بغريب على المخابرات الأميركية وجنودها ومجنداتها في الخفاء، فقد غزوا العراق ودمروه بموجب معلومات استمدوها من متبرع عراقي مهموم، بكل تواضع أخمن جملة تفسيرات للغز جانيت مع الخال عبده، ربما تورطت جانيت بإصرار المخابرات المركزية على خطف الخال بعد كمين محكم مكلفة باستدراجه إليه، والهدف من خطفه هو إخضاع جمجمته للتشريح والدراسة لمعرفة أسرار ذلك المخ العربي الذي لا يقر بمستحيل ولا يأبه بشيء. وربما أيضا جانيت من ذلك النوع من النساء الموصوفات بالغنج والمرح، فتطارد الرجل الذي يغور في دواخلها ويلامس تلافيف لا يصل إليها غيره، مهما طال الزمن وكان من ثمن تجن به، ولها الحق جانيت إن هامت بخالكم وجنتْ، فالرجل الذي يخضع شبكة من النساء الإنجليزيات لسطوته و«يشفط» عبر قناته الموصولة كل مصوغاتهن ومدخراتهن لهو جدير بحسد كل الرجال.

منذر عبد الرحمن - النرويج [email protected]