تزوير

TT

* حول خبر «شباب العراق ينحازون للوجوه الجديدة على حساب العرق والمذهب والعشيرة»، المنشور بتاريخ 28 ابريل (نيسان) الحالي، أود أن أوضح أنه لو ترك الأمر بيد العراقيين لا أعتقد أن المأساة التي حدثت بفوز هذه الشخصيات الحاكمة سيتكرر، حيث إن المرء لا يمكن أن يجد سببا لإعادة انتخاب أي منهم، فحتى الذين كانوا يدعون النزاهة والإخلاص لم يستطيعوا أن يقدموا للشعب شيئا عدى المشاحنات والاختلافات التي كانت تجري بشكل استعراضي ثبت أن الهدف منه إشغال الرأي العام بأمور جانبية، بينما كانت الجرائم والاختلاسات تجري على قدم وساق، لكن المشكلة التي يجب الانتباه لها أن هناك أياد خفية تعمل على إعادة انتخاب معظم الوجوه والأحزاب عن طريق عمليات تزوير منظمة بشكل جيد، تقوم بها أجهزة مخابراتية أجنبية كما أن هناك حربا إعلامية نفسية تجري على الساحة فتقوم بغسل الأدمغة وتحويل الانتباه عن المعضلة الأصلية، وآخر ما سمعته أن البعض يقول إننا خبرنا حكومة المالكي وتأكدنا من فسادها، لكنهم لا بد أن يكونوا شبعوا مما سرقوه، وأصبح عندهم استعداد للبناء، لكن إن انتخبنا غيرهم فسوف يقومون بدورهم بعمليات واختلاسات! لتجعل الأمور تعود إلى نقطة الصفر، هذا هو الخطاب الإعلامي بقدر ما يعكس حالة اليأس التي تغلغلت في أعماق النفس العراقية المكلومة يعتبر آخر خط دفاع لهذا النظام، ضد قائمة التيار التقدمي الديمقراطي المتوقع اكتساحه للساحة.

مازن الشيخ - ألمانيا [email protected]