تحريض

* أود أن أقول بخصوص مقال سليمان جودة «حقيقة سوف تستيقظ عليها لندن»، المنشور بتاريخ 28 ابريل (نيسان) الحالي، إن المقال وضع تطرق إلى دليل ادانة جماعة الإخوان وتصنيفها على أنها جماعة إرهابية على مستوى العالم، وذلك عندما ذكر أن إبراهيم منير الذي يقيم في لندن والذي يوصف بأنه مسؤول التنظيم الدولي للإخوان في الغرب كان قد علق على طلب كاميرون من أجهزته فقال إن التحقيقات التي سوف تدور على أرض بريطانيا عن الإخوان استجابة لقرار رئيس وزرائها، لن تدين الجماعة فقد بين أن هذا الرجل نفسه كان قد قال في نفس اليوم الذي استقال فيه المشير السيسي، وأعلن فيه عن عزمه ترشيح نفسه لانتخابات الرئاسة في مصر، أن مصر لن تعرف الأمن ولا الاستقرار في ظل رئاسة السيسي، وهذا يعد تحريضا صريحا ومسبقا وعلنيا على العنف صادر عن مسؤول التنظيم الدولي للإخوان في الغرب، ويكشف عن أهداف هذه الجماعة التي تنحصر في ممارسة العنف وترويع المواطنين واشاعة الفوضى في البلاد، ألا يكفي هذا التصريح دليلا على ثبوت إدانة جماعة الإخوان هذه أمام رئيس وزراء بريطانيا؟ وقد اضاف المقال إلى هذا الدليل دليلا آخر للتأكيد على أن هذه الجماعة جماعة ارهابية، وهو ما قامت به من رفع أعلام القاعدة في مظاهرات جامعة القاهرة، وقد تم توثيق هذه الواقعة التي تقطع بما لا يدع مجالا للشك، بأن هذه الجماعة الارهابية تضم تحت أجنحتها تنظيم القاعدة صاحب أحداث 11 سبتمبر الشهيرة في أميركا والتفجيرات التي سبق أن وقعت في لندن ذاتها، أعتقد أن الصورة قد أصبحت واضحة جلية أمام أجهزة التحقيق البريطانية بأن جماعة الإخوان التي تنتشر في انحاء العالم بما في ذلك بريطانيا هي جماعة إرهابية، وأن وجودها على الأراضي البريطانية يشكل خطورة عليها وتهديدا دائما للأمن والاستقرار فيها.

فؤاد محمد - مصر [email protected]