تواطؤ

TT

تعقيبا على خبر «(التصويت الخاص) يربك المشهد الانتخابي سياسيا وأمنيا في العراق»، المنشور بتاريخ 29 أبريل (نيسان) الماضي، أود أن أقول إنه عندما يقوم رئيس الوزراء نوري المالكي بتوزيع أراض عشية الانتخابات النيابية فلا يفسر ذلك في رأيي إلا في إطار الاستهانة والاستهتار بصوت الناخبين، ولو أنه في تقديرنا أن الناخبين الذين تسلموا هذه العطايا من رئيس الوزراء هم من التابعين له ولإرادة إيران، فهو لم يوزع قطع الأراضي على أهالي الأنبار المنكوبين بإرهاب ميليشياته وفيضانات السدود أو أنه وزعها على أساتذة جامعات أو أصحاب خبرات مشهود لهم بعطائهم إلى العراق، ولكن لا نلوم سوى من يشترك مع المالكي بإدارة الحكومة أو من يتحالف معه في إدارة شؤون البلاد، فهم معه طيلة هذه السنوات ولم يحركوا ساكنا، والآن يلومونه على تقصيره وانحرافه في إدارة شؤون البلاد، ونتوجه باللوم أيضا لمن انتخبه ومن سيعيد انتخابه على الرغم من معرفتهم بسياسته، فأي ديمقراطية هزيلة هذه أن يجري التعامل مع موارد البلد من أراض وأموال في سبيل شراء الذمم والسكوت عن الأخطاء.

د. نمير نجيب - أميركا [email protected]