أين العدل الأميركي وممارسة إسرائيل تفوق ممارسة النازيين؟

TT

ظلت الولايات المتحدة على الدوام هي راعية مفاوضات السلام في الشرق الأوسط وهي التي تبسط الطاولة للجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.

ولا شك أن تدهور الأوضاع الحالي يقع على عاتق رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون فكلما انفلت زمام الأمور من يده سارع الى اميركا لتربت على كتفه وترضيه وتهدد نيابة عنه السلطة الفلسطينية المغلوب على أمرها.

وبعد سلسلة التفجيرات الأخيرة التي قام بها الفدائيون الفلسطينيون من كتائب عز الدين القسام والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ازداد الرعب الاسرائيلي، وكلما زادت العمليات الفدائية زاد الضغط على عرفات ليقف موقفاً من هذه الأعمال التي تسميها اسرائيل ارهاباً وهي التي تمارس الارهاب بعينه، اذاً ماذا نسمي مجازر صبرا وشاتيلا وقانا وقتل الأطفال الأبرياء (محمد الدرة ورفاقه المجاهدين الذين لا يعرفون سوى الانتقام لأهلهم الذين ذاقوا الظلم والجبروت الذي تمارسه اسرائيل).

ثم يجيء تدهور المفاوضات والوصول الى طريق مسدود وأميركا الراعي لهذه المفاوضات تقف موقف المتفرج من العدوان على شعب اعزل واليوم اميركا تحظر اموال السلطة وحركة حماس واسرائيل تفرض الاقامة الجبرية على الشيخ احمد ياسين وتقصف مقر اقامة الرئيس عرفات!! أي عدل هذا ايها القاضي الأميركي؟! وأين موقفكم من هذه الاعتداءات؟

عندما أحرق اليهود في محرقة الهولوكوست الشهيرة قامت الدنيا ولم تقعد ضد الألمان وما تفعله اسرائيل اليوم فاق هذه المحرقة.

أين العدل الأميركي ورعاية السلام؟

هل رعاية اميركا للسلام لوحة اعلانات عن السياسة الأميركية، هل هي تسكين للجرح العربي عن ما يحدث؟

هل هي انتقام من العرب؟ هل هي اعلام وستار فقط؟

تساؤلات شتى ولا اجابة تشفي الصدور.