إعلام

TT

* عطفا على مقال سليمان جودة «قراءة في قرار إعدام!»، المنشور بتاريخ 5 مايو (أيار) الحالي، من وجهة نظري إنه من المضحك المبكي أن في زمن الإعلام تتعالى صيحات الإفراج عقب كل حكم محكمة عن القتلة، وعن الفتيات اللاتي دمرن ممتلكات وحملن قنابل، تتعالى أصوات الإفراج عمن حرقوا المجمع العلمي عن الطلبة الذين دمروا المدرجات والمعامل وحرقوا سيارات الأساتذة، بل واعتدوا على بعضهم سواء كان هؤلاء سيدات أو رجالا، والمدهش أنه حال قتل الصحافية في مظاهرات عين شمس، وقبلها الطالب بهندسة القاهرة هوجمت الشرطة والدولة، وعندما ثبت أن القتلة من المتظاهرين أنفسهم، اختفى الجميع من شاشات التلفزيون والصحف، يجب أن يضع المسؤولون عن وسائل الإعلام بأنواعها معايير لاختيار العامل بالإعلام، يجب أن يعود زمن مصطفى وعلي أمين في اختيار الصحافيين، يجب أن يرسل المسؤولين إلى دورات في الخارج ليطلعوا على القنوات الفضائية والصحف، وكيف تختار موظفيها وكيف يسير العمل، والفارق واضح عندما تدير القنوات الخارجية لتشاهدها، تاركا قنوات بلدك لضعف ما يقدم، حيث إن المذيع لا يسمع ضيفه، بل يريد أن يقول ما في رأسه، وكذلك الصحافي يريد أن يكتب أي خبر من دون التأكد من صحته، ليحدث فرقعه تردد اسمه من دون النظر عن حقيقتها وتأثيرها في المتلقيين.

م. محمد علي السيد - فرنسا [email protected]