تصریحات هامة لشيخ الأزهر حول أوضاع البحرين

TT

تصریحات هامة لشيخ الأزهر على هامش مؤتمر «حوار الحضارات والثقافات» في البحرين

فضيلة شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب وصل المنامة في 4 مايو للمشاركة في فعاليات في مؤتمر «حوار الحضارات والثقافات» وفي احدي لقائاته بعد انتهاء فعاليات المؤتمر ندد بالإجراءات التي يمارسها النظام البحريني تجاه الشيعة مطالبا مسؤولي النظام بالتحلي بالأخلاق والقيم الانسانية في التعامل مع المتظاهرين مبديا قلقه العميق من تقديم نموذج خاطئ في كيفية التعامل مع آراء الطرف الآخر خاصة إذا كان الطرف الآخر من أبناء الدين الإسلامي.

وأشار الى أن الاتحاد الأروبي لا يمتلك من أسباب الوحدة مثل ما يمتلك العرب والمسلمون فالغرب دول شتى في أجناسهم وأديانهم ونحن العرب والمسلمين لنا دين واحد ومصحف واحد ونبي واحد ومع ذلك يقع بيننا العنف والبغضاء على اختلافات مذهبية.

وجدد شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، تأكيده على فتوى الشيخ محمود شلتوت، شيخ الأزهر الأسبق بجواز التعبد بالمذهب الشيعي الجعفري كسائر مذاهب أهل السنة مضيفا: لا ينبغي قتل وقمع هؤلاء بهذه الطريقة فبعض تصرفات النظام في البحرين تسيء إلى سمعة المسلمين والعرب ومن شأنها أن تعطي ذريعة بأيدي أعداء الإسلام ليقولوا إن المسلمين لا يرحمون أنفسهم ولا أبناء جلدتهم ولا الأطفال والنساء فيكون ذلك لمصلحة الذين يعملون على إيصال صورة خاطئة عن الإسلام للعالم.

وقال إننا نتطلع الى حوار داخلي يجمع بيننا ويوحدنا مشيراً الي أن القرآن الكريم يحذرنا من التنازع والتفرق والاختلاف.

وقال أحد الموجودين في اللقاء الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن بعد انتهاء شيخ الأزهر من تصريحاته أعرب الشيخ عبد الله بن خالد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية عن استيائه مخاطبا الحضور قائلا: "تصريحات فضيلة شيخ الأزهر لا تمت للواقع بصلة ويبدو أن فضيلته يعتمد على مصادر غير موثوق بها فيما يتعلق بأوضاع البحرين وأنا أستغرب حقا هل في كل القضايا يعتمد فضيلته على مثل هذه المصادر أم ماذا؟! وكيف يمكن للمصريين أن يثقوا في الفتاوى الصادرة" فلم يكن رد شيخ الأزهر إلا أن نهض من مكانه احتجاجا على تصريحات الوزير فغادر المكان وعجل في العودة إلى مصر قبل الموعد المقرر.