مصالح

TT

بخصوص مقال عبد الرحمن الراشد «محاولات الجربا تغيير البيت الأبيض!»، المنشور بتاريخ 6 مايو (أيار) الحالي، أود أن أوضح أن مجريات الأمور في الشرق الأوسط، وخصوصا ما يجري في سوريا، تحددها المصالح الإقليمية والدولية، فإن تفوق النظام السوري الجوي لقمع المعارضة ومنعها من تحقيق أهدافها على الأرض بأقل الخسائر له أسباب كثيرة، بالإضافة إلى الخوف من وقوع السلاح المضاد للطائرات في أيدي المتطرفين وهذا ما أكده الكاتب. الأسباب الأخرى هي تركيبة الجيش السوري من طوائف متعددة، مما يجعل القيادة غير واثقة بقواه على الأرض والالتزام بأوامرها، في حين يجري تدمير قرى بكاملها وقتل وتشريد المدنيين، ومعظم قوى الجيش تنتمي إلى هذه القرى والمدن ومكوناتها الاجتماعية، بالإضافة إلى التفوق الجوي وهو الأقل تكلفة والأكثر نجاعة وضمانة لتماسك الجيش، وعزله عما يحدث من مجازر على الأرض وإبعاده عن الاحتكاك بقوى المتطرفين الذين يجري توجيههم عن بعد من قبل أركان النظام مثل «داعش» و«النصرة» وحزب الله. قيادة القوات الجوية وسلاح الجو معروفة الانتماء والقرار وهي الأكثر ولاء وانتماء إلى تركيبة رأس النظام وأجهزته. تركيبة الجيش مهما بلغت درجة انصهارها عندما يتحول قتالها باتجاه الداخل تصبح غير مضمونة، فإسقاط الطائرات بأي وسيلة أسهل من سقوط القتلى.

شوقي أبو عياش - فرنسا [email protected]