إكراه

TT

عطفا على مقال علي إبراهيم «جهاد خطف البنات!»، المنشور بتاريخ 6 مايو (أيار) الحالي، أتعجب لوجود مثل هذه الجماعة المعروفة باسم «بوكو حرام» التي تعيش بيننا في القرن الحادي والعشرين والتي ينحصر نشاطها في اختطاف البنات وتزويجهن بالإكراه أو قتلهن ومنعهن من التعليم، وذلك بصورة عشوائية دون تمييز بينهن، ومن العجيب أن هذه الجماعة تنسب نفسها إلى الإسلام! فأي إسلام هذا الذي يبيح لهم ذلك؟ ومن المدهش أن هذه الجماعة المتطرفة الشاذة تعتقد أنها بأفكارها هذه تنشر تعاليم الإسلام. فهل هذه الجماعة المتطرفة يمكن مناقشتها في أفكارها هذه؟ هذا ما أشك فيه، لأنها في رأيي جماعة فقدت عقلها وأصبحت بلا عقل، فلقد خلق الله الإنسان وفضله على سائر مخلوقاته بالعقل، والله سبحانه وتعالى لم ينصب أحدا ليكون وصيا على الإسلام والمسلمين، ولو شاء لجعل الناس كلهم أمة واحدة، ولكنه تعالى لم يفرض الإسلام بالقوة على الناس وإنما ترك لهم الخيرة من أمرهم.

فؤاد محمد - مصر [email protected]