احتكار

TT

* فيما يتعلق بخبر «وزير إيراني: حجم التعاون الاقتصادي مع العراق 12 مليار دولار»، المنشور بتاريخ 13 مايو (أيار) الحالي، أرى أنه لا يمكن اعتبار هذا المبلغ هو حجم التعاون الاقتصادي الإجمالي بين العراق وإيران، فالعراق ما هو إلا منطقة سكنية أو محافظة تابعة لإيران بموجب عقد طويل الأجل أبرمه نوري المالكي مع المسؤولين في إيران يجري بموجبه تسخير جميع موارد هذه المنطقة لتخدم توجهات المرشد الأعلى في طهران وتطلعاته، فلا يصح والحالة هذه أن نعدها زيادة في حجم التعاون، بل هي تنسيق بين أتباع إيران في العراق الذين يسعون دائما ليكونوا في طليعة المساهمين في إنعاش الاقتصاد الإيراني ومساعدته على تجاوز محنه وأزماته التي تدعي أميركا أنها مجرد إجراءات للحصار، فبمراجعة صغيرة لكل العقود التي أبرمت مع إيران في مختلف المجالات سنلاحظ التعمد من قبل الحكومة برئاسة المالكي لأن تكون تلك العقود مخصصة لإيران دون منافس، ولعل أهمها عقود الغاز، والآن لنسأل المالكي بدلا من أن يتعمد استيراد الغاز من إيران مثلا لماذا لا يقوم بتطوير منشآت التكرير النفطية في العراق والاستفادة من خبرات عالمية في هذا المجال من أجل استغلال الغاز العراقي بدلا من استيراده من إيران؟ وكذلك بالنسبة للمواد الإنشائية المختلفة والسيارات التي بلغت عقودها الملايين، فمن يقوم باستيراد تلك المواد حصرا من إيران بشكل احتكاري؟

د. نمير نجيب - فرنسا [email protected]