طائفية

TT

* فيما يتعلق بخبر «بوادر التغيير تختفي في جنوب العراق بعد توقعات بعودة وجوه قديمة للبرلمان»، المنشور بتاريخ 16 مايو (أيار) الحالي، أرى أن علينا التركيز على المرشح السني عن البصرة، وما يثبته من أن الانتخابات بمجملها انتخابات برلمانية طائفية حصرا، وليست انتخابات سياسية وبرامج معلنة للتنمية بالوطن والمواطن، لذا تنافس المرشحون على هذا الأساس، ففي البصرة الجنوبية من الطبيعي أن يواجه السنة مضايقات من قبل ميليشيات المالكي، من أجل تهجيرهم إلى مناطق أخرى، وهذا أيضا يصح في المحافظات السنية، حيث لا يتمكن المالكي أن يحقق أي فوز مهما امتلك من قوة وسلطة، ورغم امتلاكه لكل أدوات السيطرة الحكومية، فإنه يفشل في تحقيق أي فوز، إذن نحن أمام انتخابات لا يتنافس عليها المواطن العراقي المجرد إلا من أدوات الإصلاح والرفاهية التي يسعى إلى تحقيقها، ولهذا فليعلم المالكي أن الشعب يدرك أنه تابع لإيران، وأن انتخاب أتباعه ليبقى في السلطة لا يشمل خمس محافظات ستظل متمسكة بمبادئها رغم كل الجيوش والميليشيات التي وجهها إليها من أجل إبادة سكانها، ومنعهم من المشاركة في الانتخابات.

د. نمير نجيب - أميركا [email protected]