* في ما يخص مقال مشاري الذايدي «عرش مصر الخطير»، المنشور بتاريخ 17 مايو (أيار) الحالي، أود الإيضاح بالقول إن حاكم مصر الذي سوف يجري انتخابه في عام 2014 يجب أن يكون ملما جيدا بتاريخ مصر القديم والحديث لكي يتفهم طبيعة الشعب المصري الذي أصابه الإنهاك والإحباط خلال الأعوام الثلاثين الماضية بسبب الانغلاق في معظم المجالات والذي مارسه نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك طوال فترة حكمه، مما أدى إلى فقر وجدب لم تجد مصر مثلهما خلال تاريخها السابق. ونتيجة لهذا الانغلاق قامت ثورة 25 يناير (كانون الثاني)، مما اضطره إلى التنحي عن الحكم. كما أنه بسبب العقم والتجريف في الكوادر والقيادات اختطف «الإخوان» حكم مصر وهم غير مؤهلين لذلك، فحدثت الثورة الثانية في 30 يونيو (حزيران)، وبالطبع خلال السنوات الثلاث الماضية حدثت أحداث كثيرة أدت إلى ضعف هيبة الدولة والقانون وكادت تعم الفوضى لولا حكمة قادة الجيش ومساعدتهم لمؤسسة الشرطة والتحامهم بالشعب المصري، مما أدى إلى رجوع تدريجي لهيبة الدولة والأمن أيضا. لذلك أعتقد أن حب الشعب المصري للمشير السيسي نابع من أنه رجل المرحلة الذي تحتاجه مصر الآن، وهو لم ولن ينجح في رأيي إلا إذا ساعده الشعب على ذلك وتغيرت سلوكيات فئات منه أصابها العطب خلال الأعوام الثلاثين الماضية، سواء كان هذا العطب أخلاقيا أو فكريا أو سياسيا واجتماعيا.. فهل فعلوا ذلك؟
محمد شاكر محمد صالح - السعودية [email protected]