تأثّر

TT

* بخصوص خبر «جنبلاط: سأضم الدعوى السورية إلى الدعاوى السابقة لتوزيعها على الأصدقاء مجانا»، المنشور بتاريخ 24 مايو (أيار) الحالي، أرى أن هذا الإنذار يفضح نفسية الأسد وشغفه بممارسة الترهيب والبلطجة على من يعتقد أنهم أضعف منه، نعم هذا أسلوب من أساليب البلطجة وتهديد مبطن بالانتقام أو التصفية حال استقرار الأمور لصالحه في سوريا، ويمكن ضم هذه الدعوى إلى ملف اغتيال رفيق الحريري وإرسالها إلى المحكمة الجنائية لا إلى الدعاوى السابقة في حقه كما قال جنبلاط، فمثل هذا الإنذار لا يصدر إلا عن قاتل محترف يريد تكميم الأفواه كي يستمر في ممارسة القتل بلذة دونما حائل أو منغصات، يريد تكميمها ليس في بلده فقط، ولكن خارجها أيضا، جنبلاط أو أي مسؤول أو شخص لبناني عادي لا يعد متطفلا إذا أبدى رأيه فيما يدور في سوريا، لأن لبنان أول من يتأثر سلبا بما يجري هناك، بل أزمة الرئاسة اللبنانية اليوم ما هي إلا أحد إفرازات الوضع السوري، فبينما يفبرك الأسد انتخابات على مقاسه لينصب نفسه مدير مجزرة أو حارس مقبرة لفترة قادمة، نجد لبنان يتعثر في تنصيب رئيس له، حتى أصبح لبنان كله حكومة وشعبا في مهب يوشك أن يذهب بهما، ولكن أنّى للأسد أن يعقل مثل ذلك، إن أي طفل في لبنان له الحق في إقامة دعوى ضد الأسد لمحاكمته عن الإضرار ببلده منذ اغتيال الحريري حتى الآن؟

أكرم الكاتب - فرنسا [email protected]