انفصال

TT

* بخصوص مقال عبد الرحمن الراشد «إنقاذ ليبيا إنقاذ للعالم»، المنشور بتاريخ 24 مايو (أيار) الحالي، أود أن أوضح أن الأيام قد أثبتت أن دول الشرق الأوسط لا يصلح لها الحكم إلا بيد العسكريين فتلك الدول بها من الانقسامات والعصبيات ما يحتم أن تحكم بدولة قوية لا تتورط في تلك النزاعات، وبيد جيوش لها عقيدة وطنية حتى لو حكمت بالديكتاتورية، فليبيا في عهد القذافي رغم جنونه وشطحاته أفضل بكثير بعد أن عبثت بها الدول الغربية بدعوى تطبيق الديمقراطية كغرض ظاهر وبغرض تقسيم تلك الدول وتحويلها إلى دويلات هامشية. ونتعجب من الدول الغربية التي تثور من أجل حقوق الحيوان في بلادها ويتصدر خبر نجاة كلب من حريق في منزل نشرات الأخبار، بينما لا تتحرك حكوماتهم لإنقاذ دول من حروب أهلية يساهمون في إشعالها ورؤية بحور الدماء التي تسببوا في إسالتها وحرضوا عليها بانفصام عجيب وغريب، لسنا مؤهلين لأي نوع من أنواع الديمقراطية ما دام الجهل السياسي هو الغالب، فالطبيب والمهندس والمحامي وغيرهم لا يمارسون مهنهم ما لم يكونوا مؤهلين، لذلك كيف نترك لغير المؤهلين أن يرسموا الطريق لدول ترزح تحت الفقر والجهل والمرض؟

د. ماهر حبيب - فرنسا [email protected]